{[['']]}
❅ التعريف بـ ابن الفارض - Ibn Alfarid (576–632 هـ):
ابن الفارض، هو أبو حفص شرف الدين عمر بن علي بن مرشد الحموي، أحد أشهر الشعراء المتصوفين، وكانت أشعاره غالبها في العشق الإلهي حتى أنه لقب بـ «سلطان العاشقين». والده من حماة في سوريا، وهاجر لاحقاً إلى مصر.
• مولده ونشأته:
ولد بمصر سنة 576 هـ الموافق 1181م، ولما شب اشتغل بفقه الشافعية، وأخذ الحديث عن ابن عساكر. ثم سلك طريق الصوفية ومال إلى الزهد. رحل إلى مكة في غير أشهر الحج، واعتزل في واد بعيد عنها. وفي عزلته تلك نظم معظم أشعاره في الحب الإلهي، حتى عاد إلى مصر بعد خمسة عشر عامًا وتوفي سنة 632 هـ الموافق 1235م في مصر ودفن بجوار جبل المقطم في مسجده المشهور.
• عزلته:
قضى ابن الفارض نحو 15 سنة من عمره في عزلة عن الناس بعد أن سافر لمكة لتأدية فريضة الحج، ثم قرر الاعتزال في وادٍ بعيد عن الناس، وكانت تلك العزلة هي المنبع الذي فاضت منه معظم أشعاره، حيث أتاحت له تأمل أحوال نفسه والغوص في الخيال البعيد وأسرار الملكوت. وبعد أن أنهى عزلته، عاد إلى مصر بعد خمسة عشر عاماً، فأقام بقاعة الخطابة بالجامع الأزهر، فقصده الناس بالزيارة، ومعهم بعض كبار الدولة مما أجله في أعين العامة والخاصة، يقول ابن حجر: «كان له صورة كبيرة عند الناس» ولما رأى إقبال الناس عليه واستعدادهم لتقبل أحواله وأقواله بلا ميزان، تخلى عما كان فيه من زهد وتقشف، فصار يلبس الملابس الجميلة ويعتني بهيئته، ويحب مشاهدة البحر في الأصيل، بل وكان له جوار بالبهنسا يذهب إليهن فيغنين له بالدف والشبابة فيراقصهن ويتواجد
• عقيدته:
قال الإمام الذهبي واصفًا عقيدته «ينعق بالاتحاد الصريح في شعره، وهذه بلية عظيمة فتدبر نظمه ولا تستعجل، ولكنك حسن الظن بالصوفية. وما ثّم إلا زي الصوفية، وإشارات مجملة، وتحت الزى والعبادة: فلسفة، وأفاعي» وعلق على قصيدته التائية في كتابه سير أعلام النبلاء قائلًا: «فإن لم يكن في تلك القصيدة صريح الاتحاد، الذي لا حيلة في وجوده، فما في العالم زندقة ولا ضلال»، وقال الحافظ ابن حجر، أنه سأل الشيخ الإمام سراج الدين البلقيني عنه فأجابه: لا أحب أن أتكلم فيه، وعندما أنشد عليه من التائية قطع عليه بعد إنشاد عدة أبيات بقوله: هذا كفر، هذا كفر.
📥 تحميل كتب ومؤلفات ابن الفارض (وما كتب حوله)
إرسال تعليق